سباليتي- إقالتي من تدريب إيطاليا حوّلت حياتي إلى كابوس

أقر لوتشيانو سباليتي، مدرب منتخب إيطاليا السابق، بأن قرار إعفائه من منصبه الشهر الفائت، قد حوّل مسار حياته إلى معاناة مستمرة وكابوس يقض مضجعه.
فقد اتخذ الاتحاد الإيطالي لكرة القدم قرارًا بإنهاء مهمة سباليتي على رأس القيادة الفنية لـ "الأزوري" عقب الهزيمة المهينة التي تلقاها الفريق بثلاثية نظيفة أمام منتخب النرويج في مستهل مشوار تصفيات كأس العالم 2026.
وفي سياق حديثه لصحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية، عبّر سباليتي عن مرارة التجربة قائلاً: «هذا الإحساس الملازم لا يبارحني أبدًا، إنه يحرمني من النوم الهادئ ليلاً، ويؤثر بشكل بالغ على حياتي في كل جوانبها، لأنه دومًا ما يعود ليطاردني ويستحوذ على تفكيري. في بعض الأحيان، قد أشعر بلحظات من السعادة، ولكن سرعان ما تعود تلك الفكرة المزعجة لتقتحم ذهني وتنكّد عليّ صفوي».
واسترسل سباليتي في حديثه قائلاً: «لم أستطع أن أنجح في توصيل مشاعر حبي وتقديري للاعبين. عندما أتيحت لي فرصة تولي قيادة المنتخب الوطني، لم أذق طعم النوم ليومين كاملين من فرط الحماس والقلق. هذا الجرح الغائر سيظل ينزف ويؤلمني حتى بعد أن يندمل تمامًا. كرة القدم قد أفسدت حياتي بشكل كبير».
واختتم سباليتي تصريحاته قائلاً: «كنت أعشق كرة القدم أكثر من أي شيء آخر، حتى أكثر من نفسي. لقد ضحيت بأغلى ما أملك في سبيلها. كان خطئي الفادح في البداية هو أنني أفرطت كثيرًا في التأكيد على أهمية شعور الانتماء والهوية الوطنية. طلبت منهم أن يرددوا النشيد الوطني بحماس، وطلبت منهم أن يطلقوا صيحات مدوية قبل بداية كل تمرين. كنت أرغب بشدة في تحفيز ذلك الشعور بالفخر الذي كان يملأني، ولكن يبدو أنني بالغت في ذلك الأمر».